أكتب هذا المقال بمناسبة الضجة المثارة حول إحدى الأغنيات المتهمة بأن فيها إيحاءات خارجة، أولاً أجدها أغنية بسيطة ولم أجد فيها إيحاءات كما يقول أصحاب الضجة، وقضية الإيحاءات هذه من الممكن أن تتسع مساحتها لتصبح وسواساً مرضياً، لأنه من الممكن أن تفسر أي شيء على وجه الكوكب على أنه إيحاءات، وأي أغنية غناها كبار المطربين من قبل على أنها رموز غير أخلاقية..إلخ، خذ عندك تلك الأمثلة واسرح بخيالك ستجد أنك لو فكرت مثل من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ستعتبرها أغاني إيحائية وتتهمها بعدم الأخلاقية، مثال ذكرته لي إحدى الصديقات المهتمات بتاريخ الغناء المصري، خليني جنبك خليني في حضن قلبك .. وسيبني أحلم سيبني ..يا ريت زماني يا ريت زماني .. ميصحنيش ..من أغنية أمل حياتي .. أم كلثوم . تأليف أحمد شفيق كامل .هناك أغنية عبد الحليم لسه شفايفي شايلة سلامك شايلة أمارة حبك ليا، هل رأي الحب سكارى مثلنا.. إلخ وكثير من الأغنيات الرومانسية الراسخة في وجداننا من الممكن أن نتهمها بالإيحاءات والخروج إذا مددنا خط التربص على آخره، هذا نوع من الفراغ في وقت يحتاج إلى مناقشة القضايا الهامة، والفن وجهات نظر تحتمل مساحة رحبة من التذوق المتعدد واختلاف الرؤى، وأعتقد أن وسواس الإيحاءات قد تلبس البعض لدرجة تذكرني برشدي أباظة وهو يصفع شادية قائلاً لها وهو يتلكك وكمان بتقولي صباح الخير!!